عدد المساهمات : 782 نقاط : 862 تاريخ التسجيل : 25/05/2011
موضوع: يوميات امرأة عاشقة الجزئين السابع والثامن الثلاثاء يونيو 21, 2011 6:10 am
مر شهر دون رد لا ادري لم لم اتصل به واخبره بنية السفر هل كان بي رغبة ان يمنعني وخفت ان لا يفعل فاصدم به هل تمنيت ان يقول ابقي في بغداد ...............؟؟؟ لا ادري ومر اسبوعان كدت افقد الامل حتى جاء يوم الساعة التاسعة صباحا كان والدي ووالدتي يتناولان فنجال القهوة بحديقة المنزل عندما رن الهاتف كنت لا ازال نائمة فافقت على رنين الهاتف وسمعت ابي يقول اهلين مهند فقفزت من سريري ونزلت درجات البيت مسرعة ووقفت قرب ابي ارهف السمع وسمعته يقول نعم نعم نعم ماشي كلمات شبحية لم افهم منها شيئ ثم ضحك وقال اتعبتك معي .... ثم ...... هاهي حاكيها وافهمها مالذي يجب ان تفعله وناولني سماعة الهاتف اهلين ياخالي ياصباح الورد يا احلى صبية هههه تسلم ياخالي هيا لتاتي عندي فارى ذلك الوجه الصبوح ياليت ياخالي كل شيئ جاهز عندي ...الكرة الان بملعبك اكملي اوراقك في كليتك وصدقيها واحجزي وتعالي عندي صحيح ياخالي ؟ وهل استطيع ان اتاخر على اوامر فريدة وبنت فريدة شكرا ياخالي تناولت امي الهاتف وراحت تحادث اخيها بينما انا في حلمي احلق وسمعتها تقول له يامهند ماكنت اوافقها بالسفر لولا انها ستكون برعايتك انت وابي وبقية اخوتي ..........................................................
اكملت تصديق الاوراق وحصلت على فيزا السفر بسرعة لم اتوقعها انا او اي احد من افراد عائلتي وجاء يوم السفر لم اتصل به هل نسيته ربما وربما خفت ان لايهتم وقد رسمت بمخيلتي له رمزا كبير ربما كان انبهار بشخصه ربما اعجابا ولكن ما ادراني انه قد شعر بي وحوله النساء من كل حدب وصوب ....وله ذكرى لحب اضاعته الايام لكنه في قلبه باقي .......تركت كل شيئ خلفي وسافرت الى اين لا ادري الى المجهول الى بلد غريب عني بكل شيئ وجوه غريبة ناس غرباء حتى دراستي لابد انها ستكون غريبة عني رغم اني درستها سنوات الجامعة وتميزت بها هناك سينتظرني جدي واخوالي الاربعة فعائلة امي تعيش في امريكا منذ اكثر من خمسين سنه جدي سافر هناك ومن ثم عائلته المكونة من جدتي وخالي فريد وامي وخالتي فريزة بعدها توالت ولادات جدتي لاخوالي زيد وعمر ومهند ....عمل جدي هناك حتى كون ثروة بسيطة اشترى مزرعة فيها بيت ريفي تبعد هذه المزرعة عن مركز المدينة حوالي ساعتين بالسيارة ... جميلة مزرعتنا ...وبيتنا لكن انتم اجمل هكذا كانت تردد امي دائما ...فنحن اجمل من كل مزارع العالم وبيوته بنظرها ..امي التي تزوجت من ابن عمها وعاشت معه في بغداد تلك المدينة الرائعة كان هو يرفض الذهاب معها للعيش ولو للفترة المحددة للحصول على الجنسية لمستقبلنا على الاقل متعللا بان بغداد التي قدم اليها صغيرا والتي انشأته وكبرته واوصلته لما هو به الان اولى به من غيرها من المدن والبلاد ابنائي عرب مسلمين ليعيشو ببلد عربي متمسكين باسلامهم وعروبتهم هكذا كان يرد ابي لكل من يساله السفر من الاقارب
تسلسلت هذه الافكار براسي وانا في الطيارة عندما سمعت المضيفة تهنئنا سلامه الوصول وتسئلنا الهبوط من الطائرة لم يخطر في بالي كيف لي ان اعرف الذي سيستقبلني بالمطار لا ادري لم خطر على بالي انني ساجد من يحمل لافته مكتوب عليها اسمي كما يحدث في الافلام ..... ما ان هبطت بارض المطاروتلفت يمينا وشمالا لم اجد اي لافته فخطوت خطوتي الاولى لاذهب الى الاستعلامات حتى رايت شابا يقفز عن سور الفاصل بين الوافدين والمستقبلين وهو يفتح يديه صارخا بلغة عربية وبلهجة شامية الله يسعد بنات العرب ...تعي ولي تعي لحضن خالك نظرت اليه لم اعرفه حتى هذه اللحظة انا مهند يامياس انا خالك ياحبيبتي احتظنته وانا اقبله بينما بللتني دمعه انهمرت من عينيه عندما تناولني خالي زيد وفعل مثل مافعل ومثلما بكى مهند وجاء خالي عمر مرحبا محتضنا هو الاخر لم اعرف احد منهم فانا بحياتي لم اراهم من قبل ثم جاء خالي فريد فاتحا ذراعيه اهلين ..اهلين بالغالية بنت الغالية ...اهلين بفريدة الصغيرة
خالي فريد ...انت خالي فريد احتضنته ...بكى بل اجهش بالبكاء وبصوت مرتفع ... لعن الله الغربه مافعلت بنا جاء مهند من خلفه يحتضنه كذلك فعل عمر وزيد بعد ان هدأ الوضع قال مهند كيف عرفته دوننا صوره تملأ البيت طبعا توأم امك ابتسمت رأيت شاب يقف جانبا ينظر الي مبتسما قال خالي فريد هل رحبت بابنه عمتك يا يحيى بل انتظركم حتى تنتهوا ثم تقدم مني مصافحا وانحنى يقبل راسي اهلين بنت عمتي ...الحمد لله ع السلامه اجبته بخفر وانا اخفض راسي بحياء سلمك الله من كل مكروه صفر مهند وصفق الله على حياء العربيات وسمعت صفيرا من بعيد فالتفت رايت شابا يركض نحونا عمي مهند ...هل وصلت ؟؟ هز مهند راسه فوصل الشاب نظر الي من قمه راسي الى اخمص قدمي واخرج صفيرا عاليا غسان خضر ....28 سنه ....طبيب اطفال واقدس الحياة الزوجية ضحكنا جميعا ...وانطلقنا الى بيت جدي لم اشعر بالوقت وهو يمر والسيارة تقطع شوارع المدينه ونحن بين ضحك وكلام حتى وصلنا بيت جدي عند البوابه استقبلتنا شجرة كاردينيا ضخمة عندما رايتهاعرفت سر عناية امي لشجرة الكاردينيا في بيتنا ما ان دخلت السيارة حتى صار اخوالي يطلقو صوت الزامور في السيارة معلنين حضورنا كان جدي وجدتي وزوجات اخوالي وخالتي فريزة وزوجها وكل الاحفاد يجلسون في شرفه البيت المطله على المزرعة ما ان رانا جدي حتى قام واقفا ثم جاءنا يمشي وهو يردد اهلا وسهلا ...اهلا وسهلا بالغالية بنت الغاليه امسك خالي فريد يدي وتقدم بي الى جدي وقفت امامه نظر الي مليا لاتتقدمي اكثر انتظري وراح ينظر الي نفس العينين ....والشفتين ....الطول ...الشعر ياحبيبتي يابنتي فتقدمت منه مبتسمه اصافحه وانحنيت اقبل يده فاحتضنني باكيا حتى بكى معه كل الحاضرين كذلك فعلت جدتي كان لقاءا حارا لم اتوقعه حتى على سفرة الطعام لم استطيع ان اكل شيئ خجلا من حفاوتهم بي انتحيت جانبا في صاله البيت كان جدي ينظر الي جاءني خالي مهند وجلس جانبي مرحبا قال مابالك لم لم تاكلي ليس بي شهية متى سنذهب الى الجامعة غدا صباحا كان خالي عمر ينظر الي وهو ياكل شعر بارتباكي ورغبتي بشيئ ما لم افصح عنه مياس نعم ياخالي اتصلتي باهلك يا خالي سكت ...كأنه شعر بما اريد نهض من مكانه وهو يمسح يديه من الطعام وتناول سماعة الهاتف وادار الرقم ثم بعد لحظات مرحبا ابو محمد عرفت انه اتصل بابي ليطمئنه علي وبعد ان سلم عليه واطمئن عليه ناولني السماعة لاحدثه كيفك بابا لم استطع ان اكمل بقية كلامي انهمرت دمعتي على خدي بابا اني افتقدك كثيرا
ويبقى للحديث معكم بقية
تعرفت على العائلة احببتهم جميعا قد ابالغ لو انني قلت انهم كانو احن علي من امي وابي في ليلتي الاولى لم يعد احد الى بيته بل بقي جميعهم في بيت جدي احتفاءا بي وسهرنا حتى وقت متاخر اعجبني كثير الاحترام المتبادل بين افراد العائلة وروح العائلة التي تجمعهم اذ لم تغيرهم ابدا حياة الغرب في اليوم التالي ذهبت مع خالي عمر وخالي مهند الى الجامعه لتقديم اوراقي وتيسرت الامور بطريقه لم اتوقعها وكان دوامي يبدأ بعد يومين بهذه اليومين كان يجب علي ان اجد سكنا قريبا من جامعتي ورغم معارضة اخوالي الا اني اصريت على ذلك متعلله ببعد بيت جدي عن الجامعة فوجدو لي شقة صغيرة عبارة عن غرفة وحمامومطبخ صغير في احد المباني المطلة على شارع جانبي هادئ وكان من ضمن شروط اخوالي ان ازورهم كل نهايه اسبوع في بيت جدي عندما تجتمع العائلة ...................................................... في نهايه كل اسبوع ياتي احد اخوالي لياخذني الى بيت جدي حيث تجتمع عائلة الحاج يحيى خضر كنت اسعد بتلك الزيارات كثيرا لكن لا ادري لماذا لا اجد كلام اقوله فكنت دائما ساكتة الا اذا طلبو مني الكلام تكلمت في وسط هرج الجميع ومرجهم ...الا من شخص واحد كان يلزم الصمت دائما ....يحيى الصغير او كما يطلق عليه افراد العائلة وهو ابن خالي فريد البكر ...يحيى هذا مهندس ديكور وعمره ثلاث وثلاثون عاما لم يتزوج رغم الحاح اهله عليه الا انه رافض لفكرة الزواج ورغم ان اخوه الدكتور غسان يحثه على الزواج .....غير انه رافض لا ادري منذ متى بدأت انتبه لنظراته لي ....كم كنت اخجل من هذه النظرات ...حتى انني كنت اتلعثم بكلماتي ولا اعرف ما اقول سوى صمتي ...انتبه الجميع لنظراته لي والتي تحولت الى اهتمام ...صرت اخجل من الذهاب الى بيت جدي واتحجج بامتحانات او تحضير بحوث او اي شيئ لكن جدي كان يصر وفي عطل الاعياد والمناسبات كان يصر على مجيئي وبياتي عندهم ويحيى ....يحيى ينظر الي نظرات تجعلني لا ارفع راسي بتاتا حتى حدث موقف جعلني اتهرب من المجيئ لبيت جدي وان جئت اتهرب الى الغرف حتى لا اجتمع والعائلة فلا ارى يحيى ولا ارى عينيه ...يوم جاءت خالتي فريزة تخطبني لاصغر ابنائها من جدي فقال بكل هدؤ مياس نريدها ان تبقى ضمن عائلة خضر ابتسم يحيى بل تحولت ابتسامته الى ضحكة عريضة بينما انا خرجت راكضة من الصالة ودخلت احد الغرف خجلة من ان اواجه الاخرين
بعد عدة اشهر افاق العالم على مشكلة بين الجارتين العراق والكويت ....سرعان ماتصاعد الموقف ليصبح تدخلا عسكريا بين تهديد ووعيد ....بداخلي لم اتوقع هذا التدخل غير انه كان.... يومها افقت من نومي متاخرة فارتديت ملابسي على عجل ورميت نفسي باول سيارة اجرة للكلية شعرت بان هناك شيئ ما غير واضح لكن لم اكترث كثيرا للموضوع دخلت الى الكلية كان هناك بعض الطلبه يحملون لافتات بعضها مكتوب عليها لا للحرب قلت لنفسي شيئ طبيعي ان يطالبو بعدم التدخل بحرب طاحنة لم يخطر ببالي ان العراق قد اجتاحت الكويت ليلة امس دخلت قاعة المحاضرة على عجل ودخل بعدها الدكتور توني كاميلون وهو احد المهتمين بالشرق حضارة وتاريخ ومجتمع ولم يلقي محاضرته المعتادة بل راح يتحدث عن الاجتياح ومخاطره وما يترتب عليه مستقبلا ........ اسقط مابيدي هلعا على عائلتي وعلى مدينة بغداد تلك الام الحانية علينا جميعا انتهت المحاضرة خرجت اول طالبه لاجد خالي مهند قد جاء الي لياخذني لبيت جدي رغم انه ليس موعد الزيارة الاسبوعية في بيت جدي الجميع بحيرة يلزمون صمتهم ..اول شيئ فعله جدي قال لي هاتي جواز سفرك خوفا من ان اسافر بهذه الظروف الغير طبيعية .اتصلت ببيتنا في بغداد .......لا احد يرد ......حاولت مرات عدة ....دون جدوى ......اتصلت على بيت احد عماتي او اعمامي .....بلا فائدة ...اكثر من عشرون يوم وانا لا اعرف عن اهلي شيئ حتى كان يوم 13يونيو يوم خرجت صور ملجلأ العامرية الذي قصفته القوات الامريكية فتفحمت جثث الابرياء فلا تعرف ان كانت هذه الجثة لرجل او امرأة ....كنت في بيت جدي تلك الليلة وكان اخوالي جميعا هناك سمعت خالي عمر وهو يقول الله اكبر الله اكبر كنت حتى هذه اللحظة لم ابكي او اصرخ او حتى ابث مخاوفي او احزاني لاحد غير اني بهذه اللحظة جئت راكضه جلست عند قدميجدي ورحت اقبل يديه جدي دعني اقبل يديك ياجدي ...دعني اسافر لامي ...ارجوك ياجدي لا اريد ان ادرس اريد ان ارجع لامي ياجدي وانخرطت بموجة بكاء ...مد يده الى راسي يمسد عليه بحنان وقال مهند خذ بنت اختك وسافروا الى بغداد ولكني سمعت صوت لطالما لزم صمته وانا ياجدي نظرت الى مصدر الصوت لاجده يحيى وانا ساذهب معهم لاطمئن على عمتي
في الطيارة كان جلوسي بين خالي مهند وابن خالي يحيى لابد انهما سمعا صوت نبضي لخوفي على عائلتي ...وفي سكون الليل امتدت يد تمسك يدي وتشد عليها فنظرت الى عيني صاحبها بعينين باكيتين فقلت له وكانت اول مرة اخاطبه منذ ان جئت الى امريكا يحيى هل ساراهم شد على يدي اكثر وقال مبتسما ان شا لله يا بنت عمتي ...ان شالله فمد مهند يده الى كتفي يضمني الى صدره فانخرطت ببكائي وحدي الله يامياس وحدي الله لا اله الا الله يارب لا تفجعني بهم يارب اراهم بخير اتراني ساجد بيتنا وقد هدمته القنابل هل ساجد لافتات سود تعلق على جدران بيتنا مكتوب عليها نعي يا رب سلم امي وابي واخوتي ..و ...و...نزار يارب سلمه من كل مكروه
ويبقى للحديث معكم بقية
شهرزاد بغداد مصممة الموقع
عدد المساهمات : 3051 نقاط : 3713 تاريخ التسجيل : 13/01/2011 الموقع : dream-force.nl العمل/الترفيه : مصممة صفحات انترنت ...ربة بيت حاليا
موضوع: رد: يوميات امرأة عاشقة الجزئين السابع والثامن الثلاثاء يونيو 21, 2011 8:02 am
رائع سمسومة.. سلمت اناملك.. وقلمك المبدع هي كم جزء؟
ندى
عدد المساهمات : 39 نقاط : 41 تاريخ التسجيل : 25/03/2011 الموقع : ندى العمل/الترفيه : ربة بيت حاليا
موضوع: رد: يوميات امرأة عاشقة الجزئين السابع والثامن الثلاثاء يونيو 21, 2011 11:53 am
سما نزليها للقصة مرة واحدة فدوة لعينك
شمس الاصيل مديرة موقع
عدد المساهمات : 5914 نقاط : 7595 تاريخ التسجيل : 01/10/2010 الموقع : ورود عراقيه
موضوع: رد: يوميات امرأة عاشقة الجزئين السابع والثامن الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:07 pm
حلو والكلام والاحداث روعه شكرا لك سما تسلم الايدي يعطيك الله الف عافية
قلب حنون نائبة المديرة
عدد المساهمات : 4882 نقاط : 5256 تاريخ التسجيل : 03/10/2010
موضوع: رد: يوميات امرأة عاشقة الجزئين السابع والثامن الثلاثاء يونيو 21, 2011 4:44 pm
شكراااااااااااااا لك سمااااااا تعجبني كتابتك وصياغتك للاحداث وكاني اعيش مع ابطال القصة
اتمنى ان لاتجعلينااااااا ننتظر كثيراااااا يسلموووووووووووو
الياقوته الحمراء المشرفة ملكة المنتدى
عدد المساهمات : 3529 نقاط : 4275 تاريخ التسجيل : 03/10/2010
موضوع: رد: يوميات امرأة عاشقة الجزئين السابع والثامن الثلاثاء يونيو 21, 2011 9:49 pm
صباحك سكر وورد منعشا وبصوت العصافير مغردا اصبحت والحمد لله لامتع نفسى باحداث قصتك التى نعيش من خلال اسطرها كل احداثها ومواقفها التى اشعر انا احدى بطلاتها واشعر باننى اشاهد كل مقطع فيها تسلم اناملك لكل حرف ونقطة وسطر ماخطت واسردت ميرسى لسماوى احلى ورده وارق كاتبه