ريموت كونترول
فتشت المرأة في محركات البحث عن اسم الذي اخترع ال ريموت كونترول وشتمته على هذا الاختراع الذي جعل من زوجها مستبداً مسيطراً على كل المحطات التلفزيونية من متابعة كرة قدم الى المصارعة ونشرات الاخبار وهي ترغب ليس في متابعة المسلسل العاطفي ولا فلم السهرة ولا حتى كل برامج الطرب والاغاني والالعاب .
كل ماتريده أن يترك هذا الريموت كونترول وينتبه لها ويحدثها او يصغي اليها .
الريموت كونترول هو وسيلة النقل التي تنقل الحكايات والحوارات من زوجين الى (ضيوف زوجها) الحاضرين كل الوقت في الصالون من لاعبي الكرة وصولاُ الى المحللين والعسكريين وغيرهم .
حبيبي ... اترك الريموت قليلاُ لنتحدث
اسمعك ...قولي...
انظر الي.....
اراك......تابعي حديثك....
ولكنك تتابع اخرين...
اووووووووووف ......لارغبة لدي في الكلام..اتركيني اتابع المباراة الرياضيه.
وحين يعلن المعلق الرياضي عن فوز او خسارة فريقه يتمدد قليلاُ بعدها ينتقل عبر الريموت الى المباراة السياسيه بين ديوك سياسيين ينتفون ريش بعضهم البعض ويتصايحون ويزعقون وأنا كالدجاجه في الصالون ع كنبة منتوفه من الكابة والحزن وينتابني الغضب ومن شدة الغيض أنام كدجاجة في قن .
الريموت كونترول لايفارق يد الزوج
شعرت بأن هذا الشئ عشيقة تنافسها وأمام عينها بكل وقاحه ماا العمل ماذا تفعل لتستعيد الحوار مع زوجها ماذا تقول له ليكف عن مجاورة الريموت كونترول وازراره هل اصبحت كائناُ مثيراُ للملل هل سئم من حكاياتها وانصرف الى عالم اخر كيف تتخلص من هذه الورطة.
اخفت الريموت مرة وفتحول الى كائن غاضب بركاني انه مدمن على الكبس من والى محطة الى مخطة .
حطم صحون العشاء وكل الطاولة أين الريموت ؟لم تجد المرأة نفسها سوى مستسلمة لمصيرها اعطته الريموت ابتسم ..ضحك ..تنفس ..كبس ع الازرار وعاد يأخذ جرعته .
مما راق لي من مجلة زهرة الخليج